اسمه محمد بن دالي المدعو كحول، ولد بمدينة قسنطينة سنة 1870 م وسط أسرة متشبعة بالقيم الإسلامية، تلقى تعليمه بمدينته وحفظ القرآن في صغره.
انتقل إلى الجزائر العاصمة مع نهاية القرن 19م و إشتغل في صحيفة المبشر الرسمية التي تصدرها السلطات الاستعمارية، ثم أصدر جريدة خاصة سمّاها: كوكب إفريقيا سنة 1907 كانت تصدر أسبوعيا، سنة 1911 أصدر كتابا على شكل حوليات تحت عنوان: التقويم الجزائري يشمل معلومات عن الجزائر في مختلف الميادين ، وصدر منه ثلاث أعداد لسنوات 1911- 1912- 1913م.
واصل محمود كحول مهنة الصحافة إلى غاية نهاية الحرب العالمية الأولى حيث عينته السلطات الفرنسية سنة1919 إماما لمسجد سيدي أمحمد ثم مسجد سيدس رمضان بالقصبة، واستمر في وظيفته إلى غاية 1935 تاريخ تعيينه مفتيا حنفيا لمدينة الجزائر وبذلك أصبح يميل إلى السلطات الفرنسية في موقفها، وأبدى معارضة لأفكار وبرامج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما عارض فكرة المؤتمر الإسلامي ونظرا لمواقفه قامت السلطات الفرنسية بتدبير عملية اغتياله من طرف شخص مجهول بتاريخ 02أوت 1936 متهمة بالشيخ الطيب العقبي الذي سجن بسبب هذه التهمة.وكان هدف السلطة الاستعمارية التشويش على نتائج المؤتمر الإسلامي وإثارة الفتنة بين أعضاء جمعية العلماء المسلمين.