تم تعيينه حاكما عاما على الجزائر في 10 جوان 1873 ,وقبل ذلك شغل منصب قنصل فرنسا ببلاد الشام ,حيث عاصر وعايش الفتنة الكبرى بين المسلمين و المسيحيين .
تميز حكمه بالاستمرار في تطبيق سياسة سابقيه في تعامله مع القضايا المتصلة بالجزائريين والجزائر على حد سواء ,خاصة وأنه كان من دعاة توسيع سياسة التنصير والنشاط التبشيري في الجزائر ,وقد قدم مساعدة كبيرة للأب لافيجري ,ولكنه في نفس الوقت حاول مخادعة الجزائريين بالتقرب إليهم ومحاولة استمالتهم من خلال مشاركتهم أفراحهم وأعيادهم الدينية وحضور الولائم ,كما أنه سمح لهم بالحج إلى بيت الله الحرام .ومن جهة أخرى حاول بسط نفوذه على كل المؤسسات في كامل التراب الجزائري ,وذلك بإنشاء القرى الاستعمارية وتأسيس فروع للبلديات منها فرع قرية سان سبريان التي أسسها الراهب لافيجري وأيضا سانت مونيك.
بقي الجنرال شانزي يطبق أوامر الكولون إلى غاية عام1879 ,وقد أطلق يد المستوطنين الذين استفحل أمرهم ,فكانوا وبالا على الجزائريين الذين عانوا من القوانين الاستثنائية في عهده ,وكان من أشهرها وأخطرها قانون الأهالي الذي كان سيفا مسلطا على رقاب الجزائريين الذين صودرت أملاكهم وسلبت أراضيهم وسلمت للمعمرين بمعية من الجنرال شانزي نفسه .